التاريخ : 2018-02-03
«الثقافة» والمنهاج التدريبي
أمجد المجالي
بات لزاماً على المدراء الفنيين لدى أنديتنا، وخصوصاً كرة القدم، اضافة مساق يتعلق بالثقافة الرياضية، وتحديداً -ثقافة الفوز والخسارة لدى اللاعبين- ضمن المنهاج التدريبي، والخطط والبرامج.
ويرتكز ذلك الطلب وأهميته على مشاهد عديدة ارتسمت وأثرت سلباً على الكرة الاردنية، فبعد الأحداث التي رافقت نهائي البطولة العربية للأندية وحالات الانفلات «العصبي» فإن النادي الفيصلي والمتتخب الوطني فقدا أربعة ركائز مهمة جراء الايقاف،وقبل يومين خرج المهاجم بهاء فيصل عن طوره ليتعرض الى الايقاف لمباراتين وبالتالي الاحتجاب عن المنتخب الاولمبي في موقعتي ماليزيا والعراق حيث تجري منافسات النهائيات الآسيوية.
بين كلا الحالتين تبرز ظاهرة عدم تقبل الخسارة أو إهدار فرصة الفوز الأمر الذي يدفع نحو التوتر وبالتالي ارتكاب أخطاء لا ينفع بعدها الندم، ليدفع الثمن اللاعب والنادي والمنتخب، ما يؤكد غياب ثقافة تقبل الخسارة وآحياناً حتى ثقافة التعامل مع الفوز، فكثير من مظاهر التعبير عن الفرحة تكون خارجة عن الحد.
وفق ما سبق، فإن المدرب الذي يركز في حصته التدريبية على التكتيك وواجبات وطرق الاداء، لا بد عليه أن يضع في حساباته أيضاً التطرق خلال نهجه التدريبي الى الجوانب المتعلقة بثقافة الفوز وتقبل الخسارة وأن تغرس شأنها شأن التكتيك والمهارة.وجوانب الثقافة الرياضية لا تتوقف عند تلك الحدود بل تتسع لتشمل توضيح العلاقة بين اللاعب والوكيل، فهل يدرك اللاعبون أن لا وجود لمسمى وكيل لدى الاتحاد الدولي -فيفا- وأن ما يمارسه الوكلاء في ملاعبنا هو خارج اطار الانظمة والقوانين؟، وهل تعلم عزيزي المدرب أو اللاعب أن ليس هناك بنداً في أي عقد يعنى بالمقدم، وهو الذي يضيفه ما يسمى بـ الوكيل من أجل اتساع مساحة «السمسرة»؟... جميع ما ذكر يؤكد أهمية التثقيف الرياضي .. والله من وراء القصد. عدد المشاهدات : [ 10360 ]